أخبار الموقع

تاريخ صعوبات التعلم ومراحله والاحداث التي أرخت بداية كل مرحلة / مراحل بدايته / احداث وحقائق هامة في تاريخه


تاريخ صعوبات التعلم ومراحله والاحداث التي أرخت بداية كل مرحلة



  على الرغم من أن ميدان صعوبات التعلم حديث نسبيا إلا أن اضطرابات السلوك الإنساني والمفاهيم الرئيسية التي يقوم عليها هذا الميدان ليست كذلك ، حيث أنها وجدت تحت مسميات مختلفة لعدة قرون.
   إذن الحداثة في المصطلح وليس في السلوكيات المرتبطة بالمصطلح.
 أول من درس هذا ميدان صعوبات التعلم هم الأطباء.
 فقد تمثلت بداية هذا الميدان في إسهامات المتخصصون في (علم الأعصاب) الذين  قاموا بدراسة فقدان اللغة عند الكبار الذين يعانون من إصابات مخية ، وتبعهم في ذلك (علماء النفس – العصبي) ومن ثم (أخصائيو العيون) الذين ركزوا اهتمامهم على عدم قدرة الأطفال في تطوير اللغة أو القراءة أو التهجئة.
 يقسم تاريخ صعوبات التعلم إلى 3 مراحل أساسية (مرحلة التأسيس الأولى- مرحلة التأسيس المتأخرة- السنوات المبكرة من مرحلة صعوبات التعلم ) بدأت بملاحظات العالم (جال) عام 1800 وانتهت بتشكيل جمعية الأطفال ذوي صعوبات التعلم والتي تعرف الآن بــ (الجمعية الأمريكية لصعوبات التعلم). وبين هذين الحدثين حدث تطور مستمر في كل من الجانب النظري والإجراءات العلاجية للمشكلات المرتبة على اضطرابات الدماغ. وقد ساعدت الأفكار التي ظهرت خلال هذه الفترة في بروز حركة صعوبة التعلم خلال الستينات من هذا القرن.

** إسهامات العلماء والمتخصصين في التنظير والتقييم والعلاج خلال هذه المرحلة وفق نمط الصعوبة التي اهتموا بدراستها إلى ثلاثة مجالات أساسية :-

    1-  عجز في اللغة المنطوقة وتشمل (الاستماع – الكلام).
    2 -  عجز في اللغة المكتوبة وتشمل (القراءة – الكتابة).
    3-  عجز في العمليات الإدراكية – الحركية.

** مراحل التطور                                                                

1.    مرحلة التأسيس الأولى هي أطول مرحلة ، حيث استغرقت 130 سنة تقريباً.
2.    اضطرابات اللغة المنطوقة، حصلت على الكثير من البحث والدراسة
3.    بالرغم من أن مرحلة التأسيس المتأخرة، كانت اقصر إلا أن جوانب العجز التي درست تعددت.


** احداث و حقائق هامة حول تاريخ صعوبات التعلم ونشأته :-

1)  لقد كانت سنة (1960) بداية تحول جديد إذ بدأ التربويون بالاهتمام الواضح تجاه الأطفال الذين لا يستطيعون التتعلم بصورة مناسبة لا تتفق وإمكاناتهم العقلية ، وقد قام العلماء والباحثون بوضع العديد من المفاهيم لوصف مثل هؤلاء الأطفال مثل مفهوم: (المعاقون تربويا – أطفال ذوي صعوبات في اللغة  - أطفال معاقون إدراكيا – أطفال ذوي صعوبات التعلم).

2)  في عام (1962) ظهر مفهوم صعوبات التعلم ظهورا محدودا على يد العالم (كيرك) وذلك في كتاباته التي كانت تدور حول التربية الخاصة.

كيرك: أستاذ علم النفس متفرغ بجامعة أريزونا قام بتطوير اختبارات الينوي للقدرات النفس لغوية، حيث فام بإجراء تكامل بين نظريات بروكا وويرنك  في اللغة والنواحي العصبية مع نموذج  أوزجود في تجهيز المعلومات (وهو نموذج يربط بين العمليات الخاصة بالاستقبال والتعبير والتنظيم وعملية الاتصال وهي العمليات التي تتم من خلال السمع أو الرؤيا ويتم التعبير عنها من خلال الكلام أو الحركة. قام هذا العالم بتصميم نموذج لتطوير البرامج العلاجية والذي ساهم إلى درجة كبيرة في معرفتنا حول فئة (صعوبات التعلم)

منذ تاريخ (1962) بدأت بعض الولايات في أمريكا تسن قوانين شرعية بشأن التوجه لمساعدة ذوي صعوبات التعلم على الرغم من أن خصائص هؤلاؤ الطلاب متباينة بشكل كبير.

3)  في عام (1963) أصبح مجال صعوبات التعلم أحد المجالات التي أخذت مكان الصدارة في ولاية شيكاغو حيث اقترح مجموعة من الآباء بعقد مؤتمر لبحث واستكشاف مشكلات الأطفال ذوي الإعاقات الإدراكية بحضور العالم (كيرك) والذي وضح بدوره التصنيفات الأساسية لمجال تعريف صعوبات التعلم وهي:
-  الأسباب الطبية لتعريف صعوبات التعلم.
-  النماذج السلوكية لتعريف صعوبات التعلم.

·   في هذا المؤتمر أعلن (صموئيل كيرك) تأكيده على استخدام مصطلح صعوبات التعلم بدلا من بقية المصطلحات السائدة في ذلك الحين (عسر القراءة – صعوبات القراءة – الإعاقة الإدراكية – الإصابات الدماغية البسيطة ...الخ).

لأنه مصطلح تربوي بحت ينظر له من الوجهة التربوية لا من الوجهة السببية كما ينظر له علماء الطب. وقد أعلن الحاضرين ارتياحهم لهذا المصطلح فتمت الموافقة عليه.
4)  في عام (1968) ظهر تعريف لذوي صعوبات التعلم ، وظهرت إحصائية تقريبية لهم قاربت المليون إلى مليوني طفل يعانون من صعوبات التعلم ، وتم إصدار أول مجلة متخصصة في مجال صعوبات التعلم.





** نلاحظ من التطور التاريخي السابق ما يلي :-

-   أن مجال صعوبات التعلم كان تطورا طبيعيا للانسلاخ من الاندماج والتشابك للبحوث والدراسات التي أجريت في مجال التخلف العقلي.
-   تأثر مجال صعوبات التعلم بالنماذج السلوكية المهتمة بمجال الإدراك البصري والحركي – البصري.
-   لقد بدأ مفهوم صعوبات التعلم يطفو على السطح للاستخدام العلمي منذ بذاية 1960 عندما أدرك المختصون أن العديد من الأطفال ذوي صعوبات التعلم تواجههم مشكلات في أكثر من مهارة وفي أكثر من مجال.
-   في سنة (1975) استطاع الكونغرس الأمريكي أن يصدر القانون 142 / 94 وذلك بشأن توفير الظروف الملائمة للأطفال ذوي صعوبات التعلم باعتبارها إحدى فئات التربية الخاصة.
-  أن صعوبات التعلم حقيقة وليست ضعف في الدراسة.
-  أن صعوبات التعلم إعاقة من الإعاقات.
-  أن صعوبات التعلم تحدث للشخص بغض النظر عن قدرته في الحواس.
-   أن صعوبات التعلم ليست إصابة دماغية فهو افتراض بني على المظاهر الخارجية وعن طريق ذلك درست من خلال الإصابة الدماغية.
-  أن صعوبات التعلم تكمن في اضطراب في معالجة المعلومات في الدماغ.
-   أن ذوي صعوبات التعلم قدراته طبيعية
-   أن صعوبات التعلم قد تظهر لدى الإعاقات الأخرى ولكن ليست سببها.-   أن نسبة إصابة الذكور والإناث بصعوبات التعلم متساوية.                               

ليست هناك تعليقات